وسئل عن رجل من أهل الثغر وجد على فرس موسوم في فخذه حبس لله رفع إليه فلما كشف عن ذلك قال اشتريته ببلاد البربر، فلما أتيت سجلماسة خفت إن أغرم عليه أو ينزع مني فوسمته بها رجاء أن يطلق مالي.

   فأجاب : إن لم يعرف مِلْكُهُ للفرس قبل هذه السمة، ولا أقام بينة بما ادعاه فخل بينه وبينه وامضه في سبيل الله على ما ظهر من وسمه، ولا يصدق الثغري على هذا إن شاء الله إلا ببينة.

   وسئل عمن حبس على نسله.

    فأجاب هو كمن حبس على عقبه، ثم قال لهم القاضي ما تقولون في رجل أوصى ببنيان مسجد موضع كذا، ثم إنه بنى المسجد في ذلك الموضع وبقيت وصيته إلى أن مات فاختلفوا فيه، ثم قالوا له ما تقول فيها، فقال ما حضرني فيها حتى الساعة جواب.