بسم الله الرحمان الرحيم
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت. ِوَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ . وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
صدق الله العظيم
نقف اليوم إلى جانب أخينا الأستاذ عبد الله شريعي، بعدما فارق هذه الحياة الفانية، وتوجه إلى الله تعالى للقائه، بعد أن أمضى حياة مليئة بالعمل الجاد والمخلص. لقد عاش معنا في المجلس الأعلى لمراقبة مالية الأوقاف العامة، كما تكون الحياة في الأسرة المتماسكة، وقربه إلى قلوبنا أن اشتغل بكفاءة عالية، كما جعلت له في قلوبنا مكانة مرموقة أخلاقه الطيبة، وتفانيه من أجل الخير. فدعاؤنا إلى الله تعالى أن يجعله ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، الموطأون أكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون". أخونا المرحوم الأستاذ عبد الله لا يغادرنا، سيبقى بيننا بروح جديته، وإخلاصه وتفانيه في القيام بالرسالة التي أناطها أمير المؤمنين حفظه الله بالمجلس، حتى يحقق الوقف المقاصد والأهداف التي رسمتها له التعاليم الإسلامية.
فنتوجه إلى الله تعالى، إلى الرحيم الرحمان، أن يتقبل من أخينا العزيز، الأستاذ عبد الله، أعماله الصالحة. وأن يتغمد فقيدنا الكريم بواسع رحمته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يمن عليه بالمكانة العالية في الفردوس، مع النبيئين والصديقين والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. وباسمي الشخصي، ونيابة عن إخواني أعضاء المجلس ومسؤوليه وأطره وموظفيه وأسرة الأوقاف جميعها، أتقدم بالتعازي الحارة إلى السيدة الفاضلة أرملة الفقيد العزيز، وإلى أبنائه وإخوانه وأصهاره الأفاضل، سائلا الله تعالى أن يرزقنا جميعا الصبر الجميل، صبر المؤمنين، وأنيعوضنا في هذا المصاب الجلل بالجزاء الأوفى.
إنه سبحانه سميع مجيب
وإنا لله وإنا إليه راجعون